يجري في الوقت الحالي اختبار أجنحة الطائرات القابلة للطي من قبل وكالة ناسا
يجري في الوقت الحالي اختبار أجنحة الطائرات القابلة للطي من قبل وكالة ناسا
تقوم وكالة ناسا الآن باختبار أجنحة الطائرات القابلة للطي، ومن شأن ذلك أن يغير الطريقة التي نسافر بها عبر الجو في المستقبل. وقد تم إجراء سلسلة من الرحلات الجوية التجريبية وقد بدت نتائج هذه التقنية المبتكرة جيدة.
يمكن أن تتحرك أجنحة الطائرات الجديدة هذه بشكلٍ أساسي إلى أي مكانٍ مطلوب، دون الحاجة إلى وجود نظام هيدروليكي. وذلك يرجع إلى الوزن الثقيل جدًا للأنظمة الهيدروليكية التقليدية، والتي تزيد من الوزن الإجمالي للطائرة، مما يؤدي إلى إبطاء سرعة الطيران وزيادة استهلاك الوقود. ويرى البعض أن الفوائد ستكون أفضل في الطائرات التي تفوق سرعة الصوت، ولكن في نهاية المطاف فإنه يمكن لجميع الطائرات أن تتمتع بهذه التقنيات الجديدة.
فوائد أجنحة الطائرات القابلة للطي
أكثر اقتصادية في استهلاك الوقود
تعتبر الطائرات ذات الأجنحة القابلة للطي أخف وزنًا، وبذلك فهي تستخدم كميةً أقل من الوقود. وهذه أخبار رائعة لقطاع صناعة الطائرات. بحيث سيكون من شأنها أن تقلل من التكاليف، ولكن في نهاية المطاف، فإنه يمكن أن تنعكس مدخراتهم على انخفاض أسعار التذاكر للركاب، والتي تعتبر بالطبع موضع ترحيبٍ دائم!
طيران أسرع
تسمح الأجنحة القابلة للطي للطيارين بتكييف الأجنحة وتعديلها وفق ظروف الطيران الخاصة بسهولة. وكما ذكرنا، فهي أخف وزنًا من الطائرات التقليدية. ويعني هذان الجانبين أن هذه الطائرات يمكنها أن تطير بسرعة أكبر من الطائرات المستخدمة حاليًا، مما يفضي إلى رحلات ذات وقتٍ أقصر.
منافع إضافية للرحلات الجوية التي تفوق سرعة الصوت
هناك بعض المزايا المذهلة حقًا التي ستعود على الرحلات الجوية التي تفوق سرعة الصوت بالنفع. بحيث ستنخفض المقاومة على الأجنحة نظرًا إلى إمكانية طي أطرافها للأسفل أثناء الرحلات التي تفوق سرعة الصوت. ويعتقد أن الانتقال ما بين السرعات دون سرعة الصوت وفوق سرعة الصوت ستشهد تحسنًا أيضًا.
ما السر وراء هذه الأجنحة القابلة للطي؟
تعتبر التقنية وراء الأجنحة القابلة للطي إلى حدٍ ما من عصر الفضاء. بحيث يقومون باستخدام مادة يطلق عليها اسم السبائك المتذكرة للشكل. وذلك يجعل الأنابيب داخل المشغلات الميكانيكية في الأجنحة تنحني عندما يتم تسخينها، مما يمنحها حركةً هائلة للأعلى والأسفل بمقدار 70 درجة.
ما هي الخطوة التالية لتطوير مشروع وكالة ناسا؟
تمكنت وكالة ناسا في الوقت الحالي من تمكين تحريك الأجنحة إما للأعلى أو الأسفل في الرحلة الواحدة. وتقضي الخطة بالاستمرار في التطوير والتحسين على ذلك، بحيث يمكن تغيير اتجاه الأجنحة في منتصف الرحلة من الأعلى إلى الأسفل والعكس بالعكس. ومن المقرر إجراء المزيد من الرحلات التجريبية هذا الصيف. وعلى الرغم من أن هذه الابتكارات الجديدة على الرحلات الجوية التجارية الاعتيادية قد تستغرق بعض الوقت قبل أن يتم تنفيذها، إلا أنها تخلق آفاقًا مثيرة وشيئًا للتطلع إليه في وقتٍ لاحق من العام.