هل بدأت تشعر بالضيق في مقاعد الطيران؟

هل سبق وشعرت أن مقاعد الطائرة قد أصبحت غير مريحة بشكل مضطرد وأن اتساعها آخذٌ بالتناقص؟ لعلك قد تُعزي ذلك إلى الوزن القليل الزائد الذي تحمله، أو إلى الضغط الواقع عليك من الرحلة نتيجة تقدمك بالسن، مما يجعلك تعاني أثناء رحلتك أكثر من أي وقتٍ سابق. ومع ذلك، فمن المحتمل ألا يكون ذلك هو السبب. فاللوم يقع عليهم لا عليك، أو بعبارةٍ أخرى، فإن مقاعد الركاب قد أصبحت أصغر حجمًا على مر السنين وتم تقليص المساحة الخاصة بالأرجل.

بالطبع يدور الأمر كله حول الربح

ليس من المستغرب أن يكون السبب في إنقاص مستوى الراحة هو زيادة أرباح شركات الخطوط الجوية. فكلما ازداد عدد المقاعد داخل الطائرة، كلما ازداد عدد التذاكر التي يمكنك بيعها، الأمرُ واضحٌ تمامًا. فالصفوف الإضافية والمقاعد الأكثر في كل صف تفسر ذلك من الناحية الاقتصادية، ولكن ذلك يكون على حساب راحة جميع المسافرين على الرحلة. ومن الجدير بالذكر أنه عندما أطلقت شركة بوينغ طائرة 737 في الستينات، فإن مقاعدها قد كانت تستوعب ما بين 50 إلى 60 راكب، أما الآن فتستوعب السلسلة 700 من طائرات بوينغ إلى 137 مقعد!

إلى أي حد تقلصت المقاعد؟

شهد متوسط مساحة مقعد الطائرة على مدار السنوات الأخيرة تقلصًا من 35 إلى 31 بوصة، كما وتقلص العرض من 18 إلى 17 بوصة، وهناك الكثير من شركات الخطوط الجوية التي تقلصت مقاعدها بشكل أكبر بكثير من ذلك.

إننا نعلم أن ذلك غير مريح، ولكن أهو آمن؟

إن الشعور بالضيق في رحلتك هو شيءٌ واحد، ولكن هل تعتبر المقاعد القريبة جدًا من بعضها البعض غيرُ آمنةٍ الآن؟ في حين أننا قد نعاني من ضيق المقاعد على متن شركات الخطوط الجوية الاقتصادية، فلا أحد يود أن يضع سلامتهُ وسلامةِ أسرته في خطر.

قامت مجموعة من الركاب تعرف باسم منظمة حقوق المسافرين مؤخرًا بتحدي إدارة الطيران الفيدرالية بعد رفضهم اقتراحًا ينص على وضع قواعد فيما يتعلق بحجم المقاعد والمسافات بين الصفوف. وتؤمن المنظمة أنه عندما تكون المقاعد صغيرة ومتقاربة جدًا، فإنها تشكل العديد من قضايا السلامة بما في ذلك إبطاء عملية الإخلاء وزيادة مخاطر جلطات الدم.

هل سيزدادُ الوضعَ سوءًا؟

يبدو أن العديد من شركات الخطوط الجوية لا تزال تبحث عن كيفية تكديس المزيد من السردين، المعذرة على ذلك، يتطلع الزبائن عند السفر عند السفر على متن شركة إيرباص في الدرجة الاقتصادية إلى مقاعد بعرض 16.7 بوصة بترتيب 3-6-3. هذا ويعتبر الذهاب إلى دورة المياه بالنسبة لأي شخص يجلس في المقاعد الوسطى تجربة قاسيةً فعلًا!