الخطوط الجوية القطرية – قصة نجاح حقيقية

رغم كل الصعاب، تواصل الخطوط الجوية القطرية تفوقها يومًا بعد يوم. وهو الأمر الذي لم يكن سهلًا في الآونة الأخيرة. فلا زالت تقبع قطر لما يزيد على العام إلى حصار مطبق من قبل معظم الدول المجاورة لها في الخليج العربي. بيد أن شركة الطيران لا زالت تبلي بلاءً حسنًا للغاية.

أهم إنجازات الخطوط الجوية القطرية في الآونة الأخيرة

تقوم الخطوط القطرية الجوية الآن بتسيير رحلاتها إلى أكثر من 150 وجهة سياحية، وذلك عقب إضافة 11 مسار جديد العام الماضي. كما وقامت شركة الطيران العام الماضي بطلب 200 طائرة أخرى من شركة بوينغ. فمع فاتورة تبلغ قيمتها حوالي 20.2 مليار دولار، فإن تلك إشارةٌ بالتأكيد على أن قطر لا تعاني من عجزٍ مالي! إلا أن الأمر لا يقف على ذلك، فقد تم الاتفاق أيضًا مع شركة إيرباص على طلب 37 طائرة من طائرات A350-1000s الجديدة.

شركة طيران حائزة على الجوائز

لا يتعلق الأمر بالمسارات الإضافية والطائرات الجديدة اللامعة وحسب، فما يهم حقًا هو تجربة العملاء، وقد تميزت قطر بلا شك في هذا القسم أيضًا. وعندما يتعلق الأمر بالجوائز، فإن قطر تتفوق دومًا على الآخرين. فقد فازت مؤخرًا بجائزة سكاي تراكس لأفضل شركة خطوط طيران لهذا العام. وقد تمكنت من الفوز بهذه الجائزة أربع مرات منذ عام 2010، بالإضافة إلى حصولها على جائزة أفضل درجة رجال أعمال بفضل نظام الكسويت المبتكر.

الاهتمام بخدمة العملاء

قم بالسفر على متن الخطوط الجوية القطرية وستشعر بالفرق. لا شك أن خدمة درجة رجال الأعمال لديهم الحائزة على الجوائز قد تصدرت عناوين الأخبار في الآونة الأخيرة، ولكن حتى عند سفرك على الدرجة الاقتصادية فإنه يمكنك الحصول على مقعدٍ ذو مساحةٍ مناسبة جدًا فضلًا عن الاستمتاع بنظام المها الترفيهي خلال الرحلات الجوية تمامًا كما هو الأمر في درجة رجال الأعمال وذلك مع إمكانية الوصول إلى أكثر من 4000 فيلم وعرض تلفزيوني وألعاب وموسيقى. كما وتتوفر الكثير من الأشياء الأخرى التي تصنع حقًا الفرق، وعلى وجه الخصوص في الرحلات الطويلة. فضلًا عن الطعام الجيد، وحتى تقديم الفشار خلال مشاهدة الأفلام.

نمت الخطوط الجوية القطرية بسرعةٍ كبيرة

لم تصبح الخطوط الجوية القطرية منافسًا حقيقيًا في مجال الطيران الدولي إلاعام 1997. وقد حققت الكثير في فترةٍ قصيرةٍ جدًا، متجاوزةً بذلك شركات الخطوط الجوية التي كانت متواجدة منذ عقودٍ طويلة.

ما التالي؟

حتى في مواجهة المحن، يبدو أن قطر قد تمكنت من التصدي بشكلٍ جيدٍ لها، وذلك من خلال نجاحها المستمر ونهوضها بنفسها. إلى أين سيأخذ ذلك شركة الطيران الحائزة على الجوائز فيما بعد هو تساؤل أي شخص، ولكننا بالتأكيد لم نر بعد آخر ما ستسلكه ابتكارات الخطوط الجوية القطرية. من المؤكد أن السنوات المقبلة ستكون مثيرة حقًا والتي سيكون من شأنها إدخال المزيد من التحسينات على تجربة كل فردٍ منا.