تحتل الخطوط الجوية القطرية مركز الصدارة دائمًا عندما يتعلق الأمر بالتقدم للأمام، وهذه المرة لا يتعلق الأمر بتصميمٍ مبتكر للمقاعد أو قائمةً جديدة لركاب درجة رجال الأعمال، بل إن الأمرَ أكثرُ إثارةً هذه المرة. لا سيما فيما يتعلق بقائدة الطائرة النيجيرية أديولا أوجونمولا سويميمو والتي حظيت مؤخراً بوظيفةٍ تُحسد عليه، وذلك بقيادتها لطائرة بوينج 747 التابعة لشركة النقل الوطنية بقطر. وفي حين أن أديولا هي أول قائدة طائرة نيجيرية تعمل لدى الخطوط الجوية القطرية، فإن الخطوط الجوية بالتأكيد تمهد الطريق أمام المساواة، بحيث تشكل النساء ما معدله 44٪ من إجمالي القوة العاملة لعام 2018.
كما وانضمت أديولا الآن إلى صفّ الطيارين الإناث في أفريقيا، وهي عبارة عن مجموعة مميزة تضم خمسة أفراد فقط. ولكنها بالتأكيد ليست سوى بداية، ونأمل أن تمثل اتجاهًا جديدًا لقبول الإناث كقادة طائرات بسهولة كما هو الأمر مع نظرائهن من الرجال. وتشكل أديولا نموذجاً رائعاً للنساء الشابات اللاتي يحلمن بالدخول إلى مجال الطيران، وقد أثبتت بالتأكيد أنه بالإمكان تحقيق أي شيء، وأن التفرقة القائمة على أساس الجنس في هذا المجال في طريقها للزوال.
مسار مهني حافل بالإنجازات
تم استحقاق هذه الوظيفة عن جدارة واستحقاق. بحيث عملت سابقاً كعضو في القوات الجوية النيجيرية، وقد قامت الولايات المتحدة بتدريبها خصيصاً لمحاربة جماعة بوكو حرام الإرهابية الإسلامية. وقد حصلت الآن على وظيفة أحلامها وأصبحت محط أنظار وسائل التواصل الاجتماعي التي سارعت بمشاركة صورها بزي قائد الطائرة. مشاطريها بذلك امتنانها وفرحتها بوظيفتها الجديدة.
تأثير يتخطى مداه الحدود
حظيت أديولا باستجابةً مدهشة من الأصدقاء وأفراد العائلة، بل وكذلك من الناس في جميع أنحاء العالم. حتى الأشخاص الذين لم يسبق لهم وأن التقوا بها من قبل قد تأثروا كثيرًا بقصتها. بحيث استجابوا بمئاتٍ من رسائل التهنئة والشكر على الأمل والإلهام الذي قدمته للجيل الجديد. وذلك إقرارٌ بأن أي شيءٍ يمكن تحقيقه وأن الأحلام قد تصبح حقيقة بغض النظر عن لون بشرتك أو جنسك أو أي عاملٍ آخر. وأن التفاني والعمل الجاد كالذي أظهرته أديولا، يمكن أن يساعد حقًا أي شخص على تحقيق أهدافه.
تهانينا أديولا
كما ونود نحن أيضًا أن نبرق بتهانينا إلى جانب تلك التهاني الأخرى العديدة التي تلقتها هذه السيدة الموهوبة. وأن نتمنى لها مسيرةً مهنيةً رائعة مع الخطوط الجوية القطرية. وإننا على يقين بأنها ستحقق نجاحًا كبيرًا، وكلنا أملٌ بأن نكون يومًا ما على متن طائرة بوينج 747 تقودها أديولا في قمرة القيادة!
