الخطوط الجوية القطرية تحدد معايير المساواة بين الجنسين من خلال تسيير رحلة جميع طاقمها من النساء
تشتهر الخطوط الجوية القطرية بتخطي الحدود وتحقيق الابتكار وذلك بفضل تفكيرها المستقبلي المستمر. وتلتزم شركة الطيران بالقضايا المتعلقة بالمساواة في مجال الطيران. وكدليل على التزامهم بالمساواة بين الجنسين، فقد قامت شركة الخطوط الجوية بعد يومين فقط من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بإطلاق رحلةٍ تاريخية في العاشر من مارس. بحيث كان من المقرر لهذه الرحلة التحليق بين بروكسل والدوحة، ولكن كان هناك شيء مختلف قليلاً حول هذه الرحلة مقارنة مع الرحلات الأخرى في ذلك اليوم، فقد كان طاقم الطائرة يتألف بالكامل من الإناث.
تعاون الاتحاد الدولي للنقل الجوي
دخلت الخطوط الجوية القطرية مؤخراً شراكةً مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، وذلك باتفاق يقضي بدعم الاتحاد الدولي للنقل الجوي لجوائز التنوع والإدماج على مدار العقد المقبل. بحيث تركز الجوائز على مساعدة وتشجيع الإناث على دخول المجال دون تحيز. وقد جرت العادة في السابق على اقتصار هذا المسار الوظيفي على الذكور بحيث لا يزيد معدل الطيارين الإناث عن 5٪، وذلك أمرٌ ترغب الخطوط الجوية القطرية والاتحاد الدولي للنقل الجوي بتغييره. وسيتم الإعلان عن الفائزين الأوائل بالجوائز في الاجتماع السنوي العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي بشهر يونيو.
عالم من الفرص بانتظار النساء الشابات
في حين لا يزال هناك شوطٌ طويل يتعين قطعه، إلا أن الأدوار المنوطة بالجنسين لم تعد واضحة المعالم. ففي هذه الأيام، لو أراد الأب البقاء في المنزل لرعاية أطفاله أثناء عمل زوجته فإن ذلك لن يخلق صدمةً كبيرة. وبالمثل، فإنه يتم تشجيع الفتيات الصغيرات على اختيار مهنة تعتمد على مهاراتهن ورغباتهن الخاصة وليس على ما هو متوقع منهن نظرًا إلى جنسهن. وفي مجال الطيران، فإنه يتم تشجيع الإناث على السعي وراء المستقبل المهني الذي يرغبن به. فلم يعد الدور المثالي للمرأة يقتصر على كونها “مضيفة جوية” كما هو الحال في الماضي، بحيث أصبح منصب قائدة الطائرة هدفًا ممكنًا للغاية ويمكن تحقيقه.
توجيه رسالة واضحة
لقد وجهت الرحلة المنطلقة من بروكسل بطاقمٍ يتألف بالكامل من النساء رسالة واضحة. فهي دليل حقيقي على أن كل من له دور على متن الرحلة، يمكن القيام بمهامه بالكامل من قبل النساء اللاتي يعملن لدى الخطوط الجوية القطرية من أصحاب التدريب العالي. وذلك بمثابة إعلانٍ رائع لكافة النساء اللاتي يرغبن بصعود السلم الوظيفي في هذا المجال، وتشجيع الإناث الأخريات على المشاركة والتدريب على الوظيفة التي يرغبون بها حقًا، وليست الوظيفة المتوقع منهم القيام بها. وقد طرح السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، نقطة مثيرة للاهتمام، بحيث أشار إلى أن أكثر المجتمعات تقدماً هي تلك التي توظف النساء في أعلى المراكز القيادية. وقد حظيت الخطوط الجوية القطرية بردود فعل إيجابية كثيرة حول موقفها من المساواة وجهودها الاستباقية بالتصدي لأوجه الظلم الواقع في مجال الطيران.