ربما لم تلاحظ ذلك، لكن شركة طيران الشرق الأوسط، الاتحاد للطيران، قد شهدت مؤخرًا بعض التقليصات. بحيث تم إيقاف رعايتها بمنطقة دوكلاندز في فيكتوريا بأستراليا في شهر سبتمبر العام الماضي. وريثما بدأت شركة طيران بالتخلي عن تلك الصفقات، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على السبب. أيدل ذلك على هبوط بالوضع المالي؟ عقب الخسارة التي بلغت 4.8 مليار دولار أمريكي على مدار السنوات الثلاث الماضية، يبدو أن ذلك هو الحال هنا.
طيران الاتحاد يفقد مساراته
قامت شركة الاتحاد للطيران بإضافة مسارات جديدة على مدار العقد الماضي، وقد بدت حقًا وكأنها ستصبح واحدةً من أكبر شركات الطيران بالعالم، ولكن ها هي شركة الطيران تقوم بتقليص المسارات الآن. وقد أفاد صحفيي الطيران أن العمل قد جرى إدارته بطريقةٍ سيئة وأنه قد تم اتخاذ بعض القرارات السيئة خلال السنوات الأخيرة.
إلغاء طلبات شراء طائرات جديدة
لم تكن المسارات وحدها من شهدت تقلصًا. بحيث تم إلغاء خطط بطلب طائراتٍ جديدة. من الواضح أن أي طلب لشراء طائرات سيكون مكلفًا للغاية، ولكن بدون طائراتٍ جديدة، هل تستطيع شركة الاتحاد الاستمرار حقًا في موقعها لفترةٍ أطول؟
هل تأتي الخدمة الرائعة بسعرٍ مرتفع جدًا؟
حصلت شركة الاتحاد للطيران في استطلاع لمدى رضا العملاء العام الماضي على المرتبة الرابعة لأفضل شركات الطيران في العالم، وقد لاقت خدماتها إعجاب العملاء في جميع المجالات بحيث تصدرت منتجاتها الجديدة والمبتكرة الأخبار مثل “مسكن” الدرجة الأولى المذهل الذي يسمح لمن يستطيع تحمل تكاليفه الطيران في جناح من ثلاث غرف والذهاب للحانات المعدة لرجال الأعمال على متن الطائرات.
هل يعد اتباع خطى طيران الإمارات أمرًا سيئًا؟
للوهلة الأولى، قد يبدو نسخ استراتيجيات طيران الإمارات فكرةً جيدة. فقد حققت شركة الطيران نجاحًا بالتأكيد، ولكن عندما تكون أول من يقوم بشيءٍ جديد، فذلك يختلف حقًا عن مجرد اتباع خطى غيرك، ويبدو أن هذا هو الموقف الذي وجدت شركة الاتحاد للطيران نفسها فيه.
أخطاء أخرى تضاف إلى الخسائر
لعبت الاستثمارات الخطيرة المؤسفة دورها في ازدياد هذه الخسائر. بحيث تم إهدار الاستثمارات في طيران برلين عقب إفلاس شركة الطيران عام 2017، ويبدو أن حصة طيران الاتحاد البالغة 49% لدى الخطوط الجوية الإيطالية كانت خطئًا فادحًا في الوقت الراهن. بحيث ظن طيران الاتحاد أن بوسعه أن يغير بذلك أداء هذه الخطوط الجوية الفاشلة، ولكن لم يكن ذلك هو الحال في النهاية.
هل الاندماج أمر محتمل؟
كانت هناك شائعات مختلفة تدور حول اندماج مزمع بين طيران الاتحاد وطيران الإمارات. ومع ذلك، فقد نفى متحدث باسم طيران الاتحاد هذه الشائعات بشدة.
