Aviation, Airplanes, Airports: News & Reports

خطوط الطيران: فيروس كورونا يثير موجة من الرعب والخلاف والتضليل

مع بلوغ الوباء العالمي إلى معدل ينذر بالخطر بعد تسجيل حالات إصابة جديدة، فإن مختصو الصحة العامة الذين يقومون بالتعامل مع حالات الخوف والقلق ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي يسعون جاهدين للتصدي لترويج المعلومات الخاطئة حول مرض فيروس كورونا (كوفيد 19). ونظرًا لفرض معظم البلدان قيودًا على السفر بسبب تفشي فيروس كورونا، فإن خطوط الطيران قد اعتراها الخوف والخلاف والتضليل. دعونا نلقي نظرة على القليل منهم.

ينتشر فيروس كورونا بشكل أسرع داخل الطائرات

كلا، ذلك ليس صحيحًا. في الحقيقة يتم تجديد الهواء الموجود داخل مقصورة الطائرة الحديثة من 20 إلى 30 مرة في الساعة، إذ تمتاز معظم الطائرات الحديثة باستخدامها لمرشحات تهوية HEPA. كما وتجدر الإشارة إلى أن مرشحات HEPA يتم استخدامها في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات لضمان تنفس المرضى للهواء النقي.

وفقًا لما أوضحته منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني، “يمر الهواء المعاد تدويره من خلال مرشحات تهوية HEPA (مرشحات جسيمات الهواء عالية الكفاءة)، وهو النوع المستخدم في غرف العمليات في المستشفيات ووحدات العناية المركزة، إذ تقوم المرشحات بحجز جزيئات الغبار والبكتيريا والفطريات والفيروسات.”

ومع ذلك، قد ينتقل فيروس كورونا بين الركاب الذين يجلسون بالقرب منك بفعل الاتصال البشري أو السعال أو العطس بحيث ستواجه المخاطر ذاتها في حال قمت بالسفر عبر أي نوع آخر من وسائل النقل العام.

الخلاف الدائر حول التعامل مع فايروس كورونا

وفقًا لما ذكرته صحيفة الجارديان، فقد قامت شركة الطيران الأسترالية بتسريح موظف من الخدمة بحجة قيامه بنشر معلومات مضللة بحيث أثارت تلك الخطوة جدلًا كبيرًا. كما وصرحت نقابة عمال النقل (TWU)، التي كان الموظف المفصول عضوًا فيها، بإنه كان يحاول تقديم المشورة للزملاء حول حقوقهم. ووفقًا لما ذكرته صحيفة الجارديان نقلاً عن مصدر، فقد ادعى الموظف أنه ليس من الآمن العمل على متن الرحلات القادمة من الصين. كما وسبق أن هددت شركة الطيران التي يزيد عدد موظفيها على 26,000 موظف باتخاذ إجراءاتٍ تأديبية لرفض العمل على متن الرحلات الجوية من الصين.

وقد صرح الدكتور راسيل براون، المسؤول الطبي لدى شركة كانتاس “إن نقابة عمال النقل (TWU) تدرك تمامًا معدل الخطر المتدني للغاية لإصابة موظفي الطيران بفيروس كورونا نتيجة للعمل على متن طائرات قادمة من الصين”.

لا تزال السلامة والأمن موضوعًا مثيرًا للجدل بين شركة كانتاس وموظفيها. وفي أوائل مارس من عام 2020، أفادت منظمة العمل الآمن في نيو ساوث ويلز، وهي منظمة تعمل على تنظيم السلامة في مكان العمل، أن شركة كانتاس قد فشلت في توفير “نظام عمل آمن” لعامليها، وأن معايير كانتاس المزعومة لنظافة الطائرات “غير كافية”، وفقًا لما أفادت به قناة إيه بي سي نيوز وصحيفة ستريتس تايمز. وقد صرح متحدث باسم شركة كانتاس أن شركة الطيران تفكر في الطعن ضد التصريح. وقد أعرب المتحدث الرسمي في بيان له “إن شركة كانتاس غير معروفة بتهاونها عندما يتعلق الأمر بسلامة أو نظافة طائراتنا”.

معلومات مضللة ارتبطت بمقابلة الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية حول فيروس كورونا

أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، حول تأثير فيروس كورونا على خطوط الطيران (بلومبرج)

أعرب أكبر الباكر في مقابلة أجراها مع شبكة بلومبرج في تاريخ 4 فبراير عن رأيه حول تأثير فيروس كورونا على خطوط الطيران. إذ زعم الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية آنذاك أنه لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص لا تظهر عليه أي أعراض للمرض وقد كان يحظى هذا الرأي بتأييد من الأوساط العلمية في الوقت الذي تم فيه إجراء المقابلة. وقد عاد مقطع الفيديو للظهور على الساحة مؤخرًا على منصة تويتر بحيث أفضت تغريدات مضللة لم يتمكن ناشريها من الكشف عن سياق الفيديو وتوقيته إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية يشك في وجود فيروس كورونا.

“إنه الوقت الأكثر أمانًا للطيران”

قام موقع بوليتيفاكت، المسؤول عن تدقيق الحقائق، بالطعن في ادعاءات قناة فوكس نيوز الإخبارية بأن هذا هو “الوقت الأكثر أمانًا للسفر” في مقال نشرته في 13 مارس. وقد اعترض الموقع غير الربحي المكرس للتحقق من دقة التصريحات التي يدلي بها المسؤولون المنتخبون والمرشحون وجماعات النفوذ من بين آخرين على المزاعم التي قدمها المضيف المشارك لدى فوكس أند فريندز، أينسلي إيرهاردت في 13 مارس. وقد أفضى موقع بوليتيفاكت بالنظر إلى التوجيهات الرسمية حول مرض كوفيد 19 إلى أن الآن ليس الوقت الأكثر أمانًا للسفر.