Aviation, Airplanes, Airports: News & Reports

هل يمكن أن تكون السياحة على وشك العودة إلى لبنان؟

هل يمكن أن تكون السياحة على وشك العودة إلى لبنان؟

قام طيران الإمارات مؤخرًا بالهبوط بطائرته العملاقة في مطار بيروت الدولي. وتعتبر هذه المرة الأولى من نوعها التي تقوم فيها طائرة نقل ركاب بالهبوط هناك، وقد تم القيام بذلك لمعرفة مدى قدرة مطار بيروت على التعامل مع طائرات إيرباص من طراز A380 ذات الحجم الكبير.

قام طيران الإمارات مؤخرًا بالهبوط بطائرته العملاقة في مطار بيروت الدولي. وتعتبر هذه المرة الأولى من نوعها التي تقوم فيها طائرة نقل ركاب بالهبوط هناك، وقد تم القيام بذلك لمعرفة مدى قدرة مطار بيروت على التعامل مع طائرات إيرباص من طراز A380 ذات الحجم الكبير.

شهدت السياحة في لبنان تراجعًا ملحوظًا منذ اندلاع الأزمة في سوريا وذلك جراء تخوفات المسافرين من زيادة حدة العنف في سوريا والذي قد يعرض حياتهم للخطر. بيد أن السياحة تبدو في ازديادٍ الآن وذلك مع قيام المزيد من المسافرين بالسفر إلى لبنان بشكلٍ أكبر من السنوات القليلة الماضية.

هل بإمكان مطار بيروت تدبر الأمر؟

تعتبر السياحة هامةً جدًا بالنسبة الاقتصاد اللبناني، لذا فإن إعادة لبنان إلى مسارها مجددًا سيشكل دفعةً كبيرة للدولة. ومع ذلك، فإن لبنان لديها بالوقت الراهن مطار واحد فقط، وهو مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ويعتبر المطار قديمًا وبحالةٍ يرثى لها، فضلًا عن تعرض مسافريه للتأخير والاصطفاف بالطوابير الطويلة أثناء سفرهم. كما وأن المرافق قديمة وبحاجة إلى إصلاحاتٍ رئيسيةٍ شاملة. إلا أن هناك آمالٌ تلوح بالأفق بحيث تنظر شركة الطيران الرئيسية في لبنان مع شركة طيران الشرق الأوسط إلى القيام بتوسيع مطار رفيق الحريري الدولي وإجراء التحسينات عليه.

هل تعتبر لبنان وجهة آمنة للسياح؟

جرى في الآونة الأخيرة تقليص العديد من التنبيهات المتعلقة بالسفر إلى لبنان. إلا أن هناك بعض المناطق التي لا يجب عليك السفر إليها، خاصةً إذا كنت سائحًا، ولا سيما تلك القريبة من الحدود مع سوريا. ومع ذلك، تعتبر بيروت بحد ذاتها آمنةً للزيارة بدرجةٍ كبيرة إذا ما قمت باتخاذ التدابير الاحترازية المعقولة وقمت بقضاء بعض الوقت في التعرف على مناطق المدينة التي يجب عليك تجنبها. كما ويُنصح السياح الأجانب بإيلاء اهتمامٍ كبير إلى الأمن، وخصوصًا في الأماكن العامة. قم بتهيئة نفسك جيدًا قبل السفر، فمدينة بيروت لديها الكثير لتقدمه لك.

الكثير لتفعله في بيروت

مع عدم مضي الكثير على الحرب الأهلية، فإن تفكير الكثير منا، ممن يسمعون بكلمة “بيروت”، يتجه صوب منطقة الحرب. كم من مرة سمعت بعبارة “إنها كبيروت” لوصف منطقة بالغة الخطورة في إحدى القرى أو المدن؟ لكن الأمور قد بدأت بالتغيير الآن. فقد كانت تعرف بيروت سابقًا باسم “باريس الشرق الأوسط” ومن شأن زيارة إلى المدينة أن تذكرك من أين جاء ذلك اللقب. ومن المؤكد أيضًا أن الجو الخاص بالمقاهي والمطاعم هناك سيأخذك إلى بعضٍ من أفضل الوجهات السياحية في أوروبا. كيف لا وأن المدينة تتميز بثروةٍ تاريخيةٍ وهندسةٍ معمارية كبيرة فضلًا عن شاطئها الجميل. باختصار، إنها كل ما تتمنى أن تجده في وجهةٍ ترفيهية.

في حين أن الكثيرين قد لا يشعرون بالارتياح حيال أخذ إجازةٍ في بيروت، فإننا نأمل أن تتحول الدفة نحو السياحة اللبنانية من جديد وأن تزدهر السياحة في السنوات القادمة بلبنان وأن تشهد سلامة السياح داخل البلاد تحسنًا إلى مستوى لا نحتاج بمقتضاه إلى التفكير في هذه البلاد أكثر مما قد نفكر في أي وجهة سياحيةٍ أخرى.