Aviation, Airplanes, Airports: News & Reports

الخطوط الجوية القطرية تعمل على تطوير أسطولها من طائرات A350-1000

في مطلع شهر أكتوبر، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستقوم بتطوير أسطولها من طائرات A350، وذلك من خلال تعديل طلبها المسبق لخمسة طائرات من طراز إيرباص A350-900s إلى A350-1000 الأكبر. ويزيد طول هيكل الطائرة A350-1000 سبعة أمتار عن الطائرة A350-900، كما ويعني الطلب المعدل أن الخطوط الجوية القطرية ستكون الزبون الأكبر لطائرة A350-1000، وذلك بأسطولٍ يضم 42 طائرة منها. كما وصرح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في بيانٍ صدر مؤخرًا: “منذ استلامنا لأول طائرة A350-1000 في العالم في شهر فبراير من عام 2018، لقد كنا مسرورين جدًا بأداء الطائرة، مما دفعنا إلى تحديث طلبنا الأصلي”.

الفروقات بين طائرة A350-900 وطائرة A350-1000

حسبما ورد، فإن طائرة A350-1000 تتمتع بجسم طائرة أطول من الإصدار الأصغر، ولكن ذلك ليس الفرق الوحيد بين الطائرتين. فالحجم الأكبر يعني أن هناك مساحة تتسع لأكثر من 44 مقعد، وهي ميزة كبيرة من شأنها أن تخدم اعتماد الخطوط الجوية القطرية المتزايد على المسارات الجوية بعيدة المدى. بالإضافة إلى ذلك، تتميز طائرة A350-1000 التابعة للخطوط الجوية القطرية بنظام الكسويت الفريد من نوعه، الذي يوجد على مقاعد درجة رجال الأعمال المميزة. إن هذا يوفر مستوى جديد من الابتكار لضمان الحصول على الراحة أثناء الرحلات. ومنذ ولادتها، فقد أظهرت طائرة A350-1000 كفاءةً واقتصاديةً لا تضاهى فضلًا عن الموثوقية التشغيلية الكبيرة.

 

طائرة A350 مقابل طائرة بوينغ B777

قامت شركة إيرباص بإطلاق طائرة A350-1000 في منافسة مباشرة مع طائرة بوينغ B777. وتتشابه الطائرتين إلى حدٍ كبير في العديد من الجوانب. إذن ما هي الاختلافات الفعلية بينهما؟

تقول شركة إيرباص إن طائرة A350-1000 خفيفة الوزن، أكثرُ كفاءةً بمعدل 25٪ من الطراز 777-300ER، وهو الإصدار الحالي الأكثر شعبية من الطراز 777. وهناك بعض الاختلاف في المدى الأقصى لهذين النوعين، ولكن الفرق في الواقع لا يكفي لخلق أي فارق ملموس. وفي الواقع، فإن كلًا من طائرة A350-1000 و777-300ER يدفعون بحدود ما يمكن للطائرات ذات المحركين أن تكون عليه وتفعله. إنهم أكبر الطائرات من نوعهم، ويمتازون بأنهم اقتصادياتٌ نسبيًا، ولديهم مئات المقاعد ذات السعة الكافية. كما وستخضع أحدث إصدارات بوينج B777F وB777X المزمع إطلاقهم العام المقبل إلى بعض التحسينات الطفيفة، على الأقل وفقًا لشركة بوينغ. ولكن في الواقع، من الممكن أن يكون مصنعو الطائرات قد بلغوا الحد الأقصى مما يمكن القيام به من حيث الأداء والنطاق والاقتصادية.

يبدو أن الخطوط الجوية القطرية تحب طائرات كلا المُصنِعين. وقد قاموا مؤخراً بزيادة أسطولهم من طائرات B777 أيضًا، ويخططون أن يكونوا من الزبائن الأوائل الذين سيحصلون على طائرة B777X عند دخولها الخدمة.

المستقبل 

من المرجح أن تستمر الخطوط الجوية القطرية في زيادة أسطولها من الطائرات المناسبة للمسارات ذات المسافات الطويلة. فقد تم حظرهم من المجال الجوي للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين منذ شهر يونيو من عام 2017، نتيجة لقيام تلك الدول بقطع العلاقات مع قطر. وبناءً على ذلك، اضطرت شركة الطيران إلى زيادة التكاليف التشغيلية من خلال الطيران عبر مساراتٍ أطول. وقد زاد ذلك من الاعتماد على عمليات النقل الطويلة، مما يعني أن الشركة ستقوم على الأرجح بتطوير أسطولها من طائرات بوينج وطائرات إيرباص العملاقة في السنوات القادمة.