كم يستغرق الأمر لتعلم كيفية قيادة الطائرة المروحية؟
يعتقد الكثير من الناس أن التحليق بالطائرات المروحية أمرٌ صعبٌ للغاية، وأنه لا يمكن سوى لعدد قليلٍ من الناس القيام به. هذا ليس صحيحًا، ويمكن لمعظم الناس النجاح في تعلم كيفية قيادة الطائرة المروحية إن أرادوا ذلك. لكن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً بعض الشيء. إذًا كم تتوقع أن تكون المدة التي ستستغرقها لاكتساب هذه المهارة؟
دورة قيادة طائرة مروحية خاصة
تختلف الدورة التدريبية لرخصة الطيار الخاصة للطائرات المروحية أو ما يرمز له PPL(H) بشكلٍ طفيف من بلدٍ إلى آخر، ولكن الحد القانوني الأدنى بكل مكان يتراوح بين 40-45 ساعة طيران، بالإضافة إلى العديد من الاختبارات النظرية. ومع ذلك، لا يتمكن سوى عددٌ قليلٌ جدًا من الأشخاص من الحصول على الرخصة بعد تلقي الحد الأدنى من عدد ساعات الطيران. بحيث يستغرق الأمر معظم الطلاب فترةً أطول، وبعضهم وقتًا أطول بكثير. ويُقال إن متوسط الفترة هو 60 ساعة تقريبًا، ولكن لم يسبق وأن وردت أرقامًا من ثلاثة خانات.
ما الذي يؤثر على مقدار الوقت الذي ستستغرقه؟
إلى حدٍ ما، يعتمد الوقت المستغرق على القدرات الفردية. وبشكلٍ عام، يتعلم الشباب بسرعةٍ أكبر من أولئك الذين يكبرونهم سنًا، ولكن هناك استثناءاتٍ كثيرة لهذه القاعدة. وإن أولئك الذين تعلموا الطيران بطائراتٍ ثابتة الجناحين أو باستخدام آلات الطيران الأخرى قد وجودا الأمر أسهل قليلاً، ولكن ذلك نادراً ما يخلق فرقًا كبيرًا، بحيث تختلف الطائرات المروحية اختلافًا تامًا. وفي بعض الأحيان، يجد الأشخاص الذين يعملون على آلاتٍ أخرى تتطلب مستويات عالية من المهارة، أن مؤهلاتهم قابلةً للتحويل، كما ويجد أحيانًا أولئك الذين لديهم فهمٌ جيد بالمشاكل التقنية كالمهندسين، أن معرفتهم تساعد إلى حدٍ ما.
ومع ذلك، فإن العديد من المشاكل التي تؤثر على الوقت المستغرق تكون خارجةً عن سيطرة الفرد. فالطقس يعتبر عاملًا هامًا – فالفترات الطويلة من عدم استقرار الأحوال الجوية تعني أن هناك دروسٌ سيتم إلغائها، كما وتعني الفجوات الزمنية الطويلة بين الدروس أن هناك مهاراتٌ سيتم نسيانها ودروسٌ سيتم تكرارها. كما ويمكن لشخصيات المعلم والطالب أن تحدث فرقًا أيضًا، ومن الممكن أيضًا أن تؤدي الصدامات الشخصية في نهاية المطاف إلى إضافة المزيد من الوقت بشكلٍ ملحوظ. وأخيرًا، فإن بعض الناس تعاني من جوانب معينة من الدورة- فمن الممكن أن يستغرق الأمر شخصًا ما ساعاتٍ عديدة لتعلم كيفية التحليق، في حين قد يجد آخرًا أن الملاحة غيرُ مفهومة، بينما يكون لسان ثالثٍ معقودًا تمامًا عند استخدام الراديو. فالتحليق بالطائرات المروحية ينطوي على العديد من المهارات المتنوعة.
فهل سيستغرق كل ذلك أسابيع أو شهور أو أعوام؟
يستحيل الإجابة على هذا السؤال، لأنه يعتمد على عدد الدروس التي يتلقاها الطالب. يمكن لبعض الأشخاص أن يمتلكوا الوقت والمال الكافي للحصول على الدورة بأكملها على مدار بضعة أسابيع. إلا أن الغالبية يحصلون على درسٍ واحدٍ أو اثنين من دروس الطيران أسبوعًيا، وبالتالي فإن الدورة تستغرقهم من بضعة أشهر إلى عام، أو ربما أكثر إذا كانت هناك حاجة إلى التوقف بسبب الطقس السيء أو لأسبابٍ أخرى. لكن فترات الراحة الطويلة تعني نسيان المهارات وضرورة القيام بإعادة إجمال الدروس، لذا من الأفضل القيام بالسفر بشكلٍ منتظم إن أمكن.
الخلاصة: كم يتطلب الأمر لتعلم كيفية قيادة الطائرة المروحية؟
إنه لمن المستحيل تحديد المدة التي سيستغرقها الأمر لتعلم كيفية التحليق بطائرةٍ مروحية. أيضًا، ينبغي الإشارة إلى أن الدورة التدريبية لرخصة الطيار الخاصة للطائرات المروحية أو ما يرمز له PPL(H) ليست سوى البداية؛ وأن هناك الكثير لتعلمه بعد ذلك. في الواقع، يُقال إن الدورة التدريبية لرخصة الطيار الخاصة للمروحيات أو ما يرمز له PPL(H) هي مجرد “رخصة لا بد من تعلمها”.