شركة زونوم تطلق طائرة كهربائية هجينة جديدة
باشرت شركة زونوم أيرو في أوائل شهر أكتوبر لعام 2018 بشكلٍ رسمي بتطوير طائرةٍ كهربائية هجينة تتألف من ست إلى اثني عشر مقعد للرحلات الجوية الإقليمية. وتخطط الشركة للانتهاء من هذه الطائرة في غضون خمس سنوات. إذن من هي زونوم، وما أهمية هذا الإعلان؟
شركة زونوم أيرو
إن شركة زونوم– أي الطائر الطنان – هي شركة تصنيع طائرات ناشئة تقع في كيركلاند بواشنطن. وبدعم من شركة بوينغ وهوريزون إكس وجيت بلو للمشاريع التكنلوجية فإن الشركة تعمل منذ عام 2013 على مجموعةٍ من الطائرات الإقليمية الكهربائية الهجينة التي تصل عدد مقاعدها إلى 50 مقعد.
لماذا الطائرات الهجينة الكهربائية؟
كما هو الحال مع الجميع تقريبًا، فما فتئت صناعة الطيران تجري الأبحاث من أجل الحفاظ على البيئة بصورةٍ أكبر. ولكن المشكلة الأساسية تتمثل في عمر البطارية. حتى الآن، كان من المستحيل صنع بطارية تسمح لطائرة بالتحليق إلى وجهتها على أن تراعي في ذات الوقت شروط إدارة الطيران الفيدرالية من حيث توفر 45 دقيقة من مدة الطيران الاحتياطي، دون وجود بطارية ثقيلةً للغاية. بعبارةٍ أخرى، من أجل الحصول على البطارية اللازمة للقيام بالرحلة، فلن تتمكن الطائرة من الإقلاع عن الأرض بأمان!
طائرة شركة زونوم الجديدة ZA10
يبدو أن شركة زونوم قد وجدت الحل. بحيث ستستخدم محرك توربيني يعمل بالغاز وهو عبارة عن نسخة معدلة من محرك طائرة الهليكوبتر– أرديدن 3Z الذي تم تصنيعه من قبل شركة سافران هيلوكوبتر إنجنز. وسيرافق ذلك مولد كهربائي يولد 500 كيلو واط من الطاقة الكهربائية. إن ذلك سيكون كافياً لاثنين من المحركات القوية. وأخيرًا، سيتم استبدال المراوح الدافعة بالمراوح الأنبوبية، والتي يمكنها توليد قوة دفع أكبر من المراوح الدافعة التقليدية.
تسعى شركة زونوم إلى التوجه نحو المسارات الإقليمية بدلاً من السفر، الأكثر طموحًا، لمسافاتٍ طويلة، وتوفير بديل نظيف للقطارات عالية السرعة بين المدن. كما وتأمل الشركة أن تتمكن طائراتها المبتكرة من توفير خدمات النقل الجوي على المسارات التي تصل إلى 700 ميل بحري.
التنمية المخططة
ستكون طائرة ZA10 طائرة بيضاء خلابة ذات أجنحةٍ أنيقة، مع مروحتين أنبوبيتين مثبتتين بالخلف. وستتسع الطائرة إلى ما يصل إلى اثني عشر راكبًا. ولكن الشركة قد بدأت بالتطور بشكلٍ بسيط باستخدام طائرة روكويل تيربو كوماندر 840، وهي طائرة صغيرة تضم ثمانية مقاعد. وستقوم شركة زونوم في البداية باستبدال محرك واحد بالمحرك الكهربائي الخاص بها. وسيقومون بتركيب البطاريات، ثم سيقومون بإضافة مولد، وأخيرًا سيقومون بإضافة المراوح الأنبوبية. وفي حال سار كل شيء على ما يرام أثناء الاختبار، فسيتم وضع كل شيء في الطائرة الجديدة.
تأمل شركة زونوم أن يبدأ الاختبار عام 2019، بحيث تكون أول رحلة بعد مرور عام، على أن تتم عمليات التسليم الأولى عام 2022. وقد بدأت الشركة بإجراء مسح لأربعة موردين محتملين – جنرال إلكتريك للطيران، هانيويل، رولز رويس، شركة يونايتد تكنولوجي للمركبات الجوية الفضائية – لتزويدهم بالمولدات الكهربائية. ووفقا لشركة زونوم، ستستهلك الطائرة الجديدة نصف كمية الوقود الذي تستهلكه الطائرات التقليدية المماثلة، كما ويتوقع أن تكون التكاليف مشابهة.
قيام الزبون الأول بالحجز بالفعل
يبدو أن هناك بالفعل اهتمامٌ من قبل العملاء المحتملين. بحيث تأمل شركة جيت سويت، وهي شركة طيران صغيرة مرخصة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بالحصول على واحدةً من أولى طائرات ZA10 عام 2022، ولديها خطط بالحصول على المزيد منها عقب توفرها. إن مستقبل الطائرات الكهربائية الهجينة يبدو جيدًا!